تلك هي ....................المتكبرة
عجيب امرها......تسير في ظلمة طوال حياتها.....لم تعاني الا قسوة الحقد وجراح النفاق....لم تعتد على صفاء القلوب....ونقاء النفوس...كانت تبكي على زهور وفائها .... زهورها التي ستموت قبل ان تهديها لاحدهم....
كانت حجرتها .... تعج بالاشياء الجميلة .... كانت تضع هناك.....قرب السرير ..... زهورا من كافة الانواع .... والالوان .... وهنالك ....قرب الخزانة دميتها العزيزة ..... و طبعا .... زهور وفائها كانت في منتصف الغرفة ......
طوال حياتها .... كانت تنتظر انسانا يشاطرها تلك الغرفة ...... على الاقل يستحق هذه الزهور...... كلما كانت تظن انها وجدته ... كانت تطعن بنصل سكين الخيانة ... ليسيل دم الورود على الارضية الباردة.....
تلك الغرفة الجميلة.......... اصبحت الان مقبرة وفاء ...... تعج بالدماء.... يكسوها الظلام....
أما الان ..... لقد وجدت ذلك الانسان .... لكن اين ستجلسه ؟!؟!؟! ....... على تلك الاريكة المهترئة ..... أمعلى ذلك السرير المحطم ..... أم على واحد من قبور الوفاء.... قتلتها براءتها .... فلم تجد مكانا تضع فيه ذلك الانسان....
كنت اتمنى لو استطلعت ان تمسح تلك الدماء عن ارضية الغرفة ..... وتزيل تلك القبور المتعفنة ..... ولو استطلعت ذلك - ولن تستطيع - ........ فلن تستطيع اصلاح تلك الثغور التي سببتها الطعنات على جدار الغرفة .......
تلك هي ...... المتكبرة
فتحياتي لمن دمر حياتي