بسم الله الرحمن الرحيم ،،،
قصة الفتـــــاة الحالمـــــــــة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتاة فتحت اعينها في اسرة فقيره، تنظر الى عيون امها بكل برآه وشفافيه، تبتسم ابتسامه كآنها سوف تولد الحياة من جديد، وكانت بين يدي حنان امها وقد حرمت من حنان ابوها الذي توفى قبل اشهر من ولادتها ،،، كبرت تلك الفتاه ،وهي مخلصة ومجتهده لامها لا تعرف الكذب ولا الخيانه ولا اي شيء يغضب امها ،، حينها دخلت الفتاه وعمرها سته سنوات للمدرسه وكانت تنجح بتفوق حتى اكملت دراستها الابتدائيه والاعداديه والثانويه ،وامها التي تشتغل خادمه في احدى البيوت حتى تكسب مالا لتعيش به هي وابنتها الوحيده ،، فذهبت تلك الفتاه لتعرف عن نتيجة المدرسه الثانويه فوجدت نفسها ناجحة ومن الترتيب الاول فآسرعت الفتاه الى البيت لتبشر امها بهذه الفرحة ودخلت الفتاه
وقالت : امي الحبيبه باركي لي لقد نجحت ،،
قالت الام : وهي تنظر اليها وفي عينيها دموع الفرح مبروك يافتاتي العزيزه لقد غرستي ليا الفرحة في قلبي عسى الله ان يوفقك يا ابنتي
وذهبت الفتاه تبحث عن كليه التي تريدها وسرعان ماوجدت الكليه التي كانت تحلم بها وبادرت الدراسه واخذت تدرس ليلا ونهارا حتى تحصل على مستقبل زاهر تعيش به هي وامها ،، وفي نصف دراستها مرضت امها كثيرا فلم تعرف تلك الفتاه ماذا تفعل فآخذت تفكر وخرجت الى جيرانهم لطلب المساعده ولكن لم تجد احد يساعدها فآخذت ساهره على امها الملقاه على فراشها واخذ الفتاه تبكي
وتقول لا تخافي يا اماه سوف تتحسنين
وعندما ازداد حال امها في التدني اخذت الفتاه تبحث عن عمل حتى تكسب المال لتعالج بها امها ،،
فخرج الفجر من الليل الذي كان مضايقا لتلك الفتاه ،وهي تجول في الاحياء الراقيه لتعمل خادمه ،واخذت تجول من بيت الى بيت الى ان وجدت عمل عند احد العائلات الراقيه ،وكان صاحب ذلك البيت طبيبا، ولكنها لم تقل ان امها مريضه ، فآخذت تعمل ليلا ونهارا حتى حصلت على مبلغ يساعدها لعلاج امها ،،
فذهبت مسرعة واخذت امها العاجزه عن المشي الى المستشفى ،وهي داخله الى المستشفى وجدت شابا(طبيبا) نظر اليها فبادر بمساعدتها لادخال امها للمستشفى واجراء الفحوصات اللازمه لها، وقد ارتاح قلب تلك الفتاه،
وقالت للطبيب : ارجوك لا تجعل امي مهملة في المستشفى عالجها فآنني ادرس وقد قاربت امتحاناتي علي الابواب واحتاج لبعض الوقت لادرس حتى اتخرج
فرد الطبيب بنظره متفآله: لا تخافي نحن وظيفتنا نسعى على اكساب صحة المرضى
واخذت الفتاه تدرس وتدرس حتى دخلت للامتحانات، وقد جاوبت بكل تفوق وذهبت الى امها في المستشفى فور انتهائها من الامتحان
وقالت لامها : اماه لقد اكملت امتحاناتي وادعو من الله ان انجح واتخرج بكل تفوق
فنظرت لها امها
وقالت: ان شاء الله ياابنتي
مع هذه المحادثة التي تجري بين الام وابنتها دخل عليهم ....
الطبيب فقال للفتاه : لديك خبر جميل وقد نظرت الفتاه نظرة استغراب
وقالت : ماهو .
قال الطبيب: يمكنك اخذ امك للبيت لانها تحسنت ولكنها تحتاج الى راحة فقط .
وازداد فرحة الفتاه واخذت امها للبيت وازدادت الحياة في ذلك البيت الصغير المليء بالحنان والدفء والذي نشآت فيه من الصغر .
وبعد مرور شهور من ذلك الوقت ...
وكانت الفتاه مع امها في البيت وقد تعافت الوالده حينها سمعت تلك الفتاه طرق باب بيتها اخذت تسآل من الطارق يا ترى؟!
وعندما فتحت الباب فآنبهرت بوجود ذلك الطبيب امام باب بيتها ولم تدري ماذا تفعل؟
فقالت له : تفضل تفضل امي بالداخل !
وعند دخوله وجد امها بحاله ممتازه واكثر فسعدت الام برؤيته واخذا يتحدثا ..
فقال الطبيب للام : اتذكرين ذلك اليوم الذي احضرتك ابنتك للمستشفى .
فقالت له : نعم اذكر واشكرك على مساعدتنا .
فرد الطبيب بكل خجل: لا داعي للشكر ايتها الخاله ولكن سبب وجودي هنا هو انني اعجبت بآبنتك وبآسلوبها الجميل فآردت ان اكون زوجا لا بنتك .
ففرحت الام بذلك الخبر .
وقالت له: يا ابني اتمنى من الله ان تكون زوجا صالحا ويستر على ابنتي ولكن اعطنا مهله حتى تفكر ابنتي.
وعندما خرج الطبيب راجعا لعمله في المستشفى واخدت الام تدعي لابنتها ،،
وقد آتى اليوم التالي وذهبت الفتاه للكليه حتى ترى نتيجتها ،فوجدت نفسها ناجحة وقد تخرجت من تلك الكليه، وذهبت مسرعة الي امها ،،
فقالت لها : اماه لقد تخرجت والان انا بين يديك واطلبي مني اي شيء انا تحت امرك الان .
فردت امها بكل سعاده: احسنتي ابنتي لقد اجتزت مراحل من حياتك بكل تفوق ولقد اسعدتني واليك خبر اريد ان اقوله لكي وارجو ان توافقي .
بنظره اعجاب تلك الفتاه: ماهو؟؟؟!!!
قالت امها اتذكرين يوم امس عندما اتانا الطبيب ؟
قالت : نعم!
قالت الام : كان يوما قد انتظرته من قبل. وكان قد سآلني بآن اوافق بآن يكون زوجا لكي يا ابنتي؟!.
وطبعا بدون اي تفكير الفتاه: اماه اذا ارتحتي لذلك الطبيب فآني موافقه واريدك ان ترضي بي يا اماه .
وازدادت الفرحة فرحتين .ومع مرور الايام تزوج الطبيب الفتاه واخذا بيت جميل وسكنت امها معها ..
وعاشو في احلى واسعد الايام ،،،،،،
((((وكانت تلك من مذكرات فتاه الحالمه ))))