هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيلالتسجيل

 

 البكاء مع ساسوكي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Baghdadi_Iraqi
ابن ليبيا ناشط
ابن ليبيا ناشط



ذكر عدد الرسائل : 10
العمر : 47
تاريخ التسجيل : 15/06/2008

البكاء مع ساسوكي Empty
مُساهمةموضوع: البكاء مع ساسوكي   البكاء مع ساسوكي Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 17, 2008 9:43 am

السلام عليكم

موضوع أعجبني فأحببت نشره، ليس لأن كاتبه عراقي، فلا تفرقة عندي في هذا، ولكن لروعة المعنى، وصدق الكلمات.
وفعلاً.. كل واحد فينا يتمنى لو يرجع لأيام الطفولة ولو لساعة.

المقالة بها عدة مصطلحات باللهجة العراقية، ربما الكثير أصبحوا ملمّين بهذه اللهجة، ولكن للتوضيح كتبتُ مقابل كل مصطلح غير مفهوم شرحاً له بالعربية، وأحياناً باللهجة الليبية باللون الأزرق.

تقبلوا فائق احترامي واعتزازي

البغدادي




البكاء مع ساسوكي!!


كتابات - علي ال***




إيهٍ.. أيّتها الطفولة
لقد غلظت حناجرنا
ونحن الآن
نودّعكِ بصوتٍ أجشّ...
(جمال جمعة)
***
ساسوكي: الدلاّل نيرانه وجّت (نيرانه عَلَت)
والبيّه لو بالناس جا والله هَجّت! (والذي بي لو كان بالناس لهجّت)
(شاعر شعبي عراقي-بتصرّف)
***
قال لي كاظم إسماعيل الكَاطع حينما أهداني ديوانه:كَطرات النده (قطرات الندى)،قال لي بعد ان كتب (إلى الأخ علي الموسوي مع الحب)!، قال لي:
- علاوي صرت رجّال وكَمنا نكوَل الأخ علي!.. (علاوي أصبحتَ رجلاً وأصبحنا نقول الأخ علي)
عاد إلى ذاكرتي مشهد في منزلنا القديم،كاظم إسماعيل الكَاطع،ماجد عودة،كريم منصور،باقر جعفر العلاّق، كنتُ جالساً بقرب كاظم إسماعيل الكاطع وبعد أن انتهى من تلبية طلبات الحاضرين سألني أنا اصغر الحاضرين عمراً(في سن السابعة)
-علاوي...شتريد اقرالك يا قصيدة؟ (أية قصيدة تريد أن اقرأ لك)
أجبته بخجل:
-أريد القصيدة مال (متاعت) واحد يكتل (يقتل) الثاني بالرشاشة!!
ضحك حينها الكَاطع واهتز كتفاه المربوعان وردد:
هِم يا كَلب باليجي وحن يا كَلب عالراح (هِم يا قلب بالقادم * وحِنْ يا قلب على الذي راح)
واسبح بشط الحزن ظهر ومسا ومصباح
فاتك قطار العمر وبعيد عنك صاح
يا آدم شحصّلت؟ من شجرة التفّاح؟
وياك آنة (أنا) حرب كلمن (كل واحد) يشيل سلاح
تكتلني لو اكتلك بالحالتين ارتاح
ما دام ضاع القُفل شتسوي (شدير) بالمفتاح؟
اذكر انه ضحك مرةً أخرى حينما صحتُ بصوتي الطفولي:الله الله!! .....
نبهني الكَاطع حينما أهداني الكتاب أنني كبرتُ ولم اعد عليّاً الصغير و(أبو الفتوكَـ) (أبو المشاكل) كما تسمّيني جدتي!...
***
البارحة بكيتُ!...
لم ابكِ لأنني استمعتُ إلى حسين نعمة أو فؤاد سالم أو كوكب حمزة (<-- مطربون عراقيون) كما هي عادتي..
ولم ابكِ لأن منسوب الحنين صعد إلى عينيّ كما هي عادته..
ولم أبكِ لأن (دجلة الخير) كَحَّلت عينيّ بمرآها..
بكيتُ لشيءٍ يراه البعض تافه لكنه هو من أبكى (عصيّ الدمع)..
بكيت لأنني شاهدتُ حلقة من أفلام كارتون (ساسوكي)!..
لم أرَ في ساسوكي وجهاً يُشبه احد أصدقائي،ولم يُذَّكرني (جامبو الجبّار) بأحدهم،لكنني رأيتُ جُثمان طفولتي على أعتاب ساسوكي!..
طفولتي التي مضت مُنذ ولادتي لأنني(داعيكم (<-- محسوبكم) المجنون) اركض على الشيب لأنني مللتُ من حمل نصف خواص الكبار ونصف خواص الصغار!!.
عاد إلى ذاكرتي شريطٌ كوميدي:شريط حياتي!...
رأيتُ بساسوكي تلك الساعة الباردة الجميلة من الظهيرة العراقية في منزلنا؛ على الأغلب كنتُ مُغطى بعباءة أمي،ساسوكي وجامبو الجبار وعدوّهم والعين التي تُطفأ بنهاية كل حلقة،كنتُ أتساءل وقتها:ساسوكي صغير السن وأنا أيضا فلماذا لا اقاتل الأشرار؟..
أسفرت محاربة الأشرار ! بأن يسقط أخي محمد باكياً بعد أن (سمطته بتوثية!) (ضربته بعصا) على رأسه الكريم!.
قبلها كان جنوني يتصاعد،أفرغت ثلاجة المنزل في سلّة الدراجة ذات الثلاث عجلات(إلى الآن لا أجيد ركوب دراجة بعجلتين) استعدادا لرحلةٍ إلى الفضاء فجاءت أمي لترسلني ببعثة إلى السرير لأنام مجبوراً بعد (سيت راشديات)!. (طقم كفوف)
عاد لي زَبَد الطفولة مع عدنان ولينا وعبسي والقبطان نامق ،مع دايسكي وكوجي وهيكارو ودامبي في كَرندايزر،مع مورتن ونيلز والقائد اكسا،مع سندريلا والأقزام السبعة وتوم وجيري وغيرهم من الرفاق النشامى.
في بيت جدي،أصابنا حسين فهمي بالجنون بعدما عثر على قبر توت عنخ آمون لهذا خرجنا للبحث عنه في حديقة بيت جدي لأننا كُنا بحاجة إلى سيّارة حلويات لكي تسكت بطوننا الرافضة لطبخ جدتي،بحثنا عنه ساعتين لنجد شيئاً أشبه بالصندوق،نصف ساعة من الحفر أسفرت على (بالوعة)!!(مثل البياتي الذي كتب عن غزالة طفولته كتبتُ عن بالوعة طفولتي!:
ما زال هناك متسعٌ للبكاء..
***
كانت له حكاية..
كان طفلاً
بالطبع كان طفلاً
فهو لم ياتقى الله بشاربين كثيفين
كان طفلاً
أعدَّ الانحناءات
وجمع بقايا حلوى الطفولة الصلبة
كان يمنّي نفسه
بإيجاد قبرٍ تأريخيٍ مملوءٍ بالذهب
خرج حين احترقت خرائط الليل بالضوء
مع الصبية الحمقى
مِمَنّ قاسمه الجنون
بعد نهار كامل من البحث"وكأنهم يبحثون عن الفرح!"
صاح:
-وجدته !!
لكنه لم يجد سوى بالوعـة!!!
رددّ بحرقة:
-أكلُّ من يبحث عن التأريخ
لا يجد سوى القذارة؟
كنتُ مدمن تلفزيون،أغاني وأفلام أجنبية ومسلسلات عربية،أحببت التلفاز بشدّة قبل أن يتحوّل حبي إلى الكتاب،كنتُ أشاهد شرلوك هولمز فيصيبني بالجنون ليجعلني اتبع جارنا (أبو محمد) إلى محله لأنني اشك بأنه قاتل لكنه كان يعطيني (جكليته)!!. (نوع من الحلوى)
عشرات القصص من (المغامرون الخمسة) تختخ ولوزة ونوسة وعاطف ومُحب وكلبهم زنجر،كُنا نحن(أحفاد السيّد عباس) أشبه بالمغامرين ولا نحتاج سوى إلى كلبٍ اسود،كل مغامراتنا تنتهي بالفشل لأن البلديات لا تحتوي على قتلة!،مُجلدات من ميكي وتان تان وسوبرمان وطرزان.
في قُم،عاودتني نزوة من نزوات الطفولة وهي البحث عن:الطفولة!.
اكتشفتُ أنني سأجد كلَّ شيء في الانترنت،
حينما تكون الطفولة...طفولتك بأكملها في جهاز كومبيوتر!...
كل سنواتك على الانترنت...
كل أخطاءك وحتى رائحة الأيام الماضية في صفحة ويب...
بالصُدفة دخلت إلى اليوتيوب الذي قال فيه الشاعر:
أتحسبُ أنك جرمٌ صغير وفيك انطوى العالم الأكبر؟
لا أعلم كيف خرجت لي أغنية (أنا إبريق الشاي)...رأيت كل ذكريات طفولتي تعود لي بالكافي نت فأنا من الهاربين من الطفولة وأركض نحو الشيب بملء إرادتي(قال لي البعض ستندم)...استمعت لهذه الأغنية بل وشاهدتُها ...ثم تذكرتُ الأغاني الباقية وقلتُ:
-اليوم سأشاهد ذكرياتي الماضية كلها...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
البكاء مع ساسوكي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ~*¤ô§ô¤*~ منتديات الفنون والأدب العربي ~*¤ô§ô¤*~ :: ×÷·.·´¯`·)» منتدى الشعر والنثر والخواطر «(·´¯`·.·÷×-
انتقل الى: