| جان فالجان | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
عادل ن ابن ليبيا متميز
عدد الرسائل : 70 العمر : 54 تاريخ التسجيل : 04/06/2008
| موضوع: جان فالجان الأربعاء يونيو 04, 2008 5:09 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بالجميع كان قد انقضى على جلسته مايقارب الساعتين ولم يعى أشرف ماقدأنتهى به التفكير الى ان يجد سببا واحدا يمكثه مكانه شاردا عن التفكير فى التحرك خوفا من مكان وضع قدمه القادم .كانا والديه لايشغلهما شاغل عن الاعتناء بأبنهما البكر والوحيد شيئا من الدنيا سوى الاجتهاد فى محاولة توفير كل مابأمكانهما أن يوفراه لأسعاد أشرف . فقد كان مفخرة والدته بين النساء وكان حديث والده عند السمر لأصدقائه وأقاربه فقد تفوق أشرف فى دراسته الاعدادية وقد حباه الله بجمال زاده خجل خلق كان قد صبه الخالق فيه .وفى لحظة ما من التخمين وصلت امه الى ان تتجراء وتبداء التفكير فيما قد يكون من الملائم ان تخطب الى ابنها أبنة اخيها أم أبنة جارتها التى يتكلم عنها كل من رأها عاجزا عن وصف جمالها ولون عيناها المتناسق جدا مع ماأعطاها الخالق من شعر حرير أسدل كليل على ضياء متمكن فى جسدها الوردى ..كانت طفلة كبيرة لم تتعدى الرابعة عشر ولاكن للوهلة الاولى ستقدر من عين من رأها بالثامنة عشر كانت أيضا قرة عين أمها الارملة فقد توفى والدها .وللحديث بقية .
عدل سابقا من قبل عادل ن في الأربعاء يونيو 25, 2008 4:10 pm عدل 2 مرات | |
|
| |
salwa !~¤§¦ مشرفة شات ¦§¤~!
عدد الرسائل : 72 تاريخ التسجيل : 26/05/2008
| موضوع: رد: جان فالجان الأربعاء يونيو 04, 2008 6:41 pm | |
| | |
|
| |
قوت القلوب ابن ليبيا مبتدأ
عدد الرسائل : 7 تاريخ التسجيل : 26/05/2008
| |
| |
زهرة ليبيا !~¤§¦ زهرة ابن ليبيا ¦§¤~!
عدد الرسائل : 542 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 01/06/2008
| موضوع: رد: جان فالجان السبت يونيو 07, 2008 10:01 am | |
| مازلنا في انتظار البقية اخي الكريم ولا نريد ان ننتظر كثيرا ومشكور جدا | |
|
| |
عادل ن ابن ليبيا متميز
عدد الرسائل : 70 العمر : 54 تاريخ التسجيل : 04/06/2008
| موضوع: جان فلجان 2 السبت يونيو 07, 2008 4:53 pm | |
| السلام عليكم مرحبا بالجميع شكرا لكل من تكرم بتواضع لقراءة هذه السطور كما أسلفنا كانت فادية كاملة فى عيون من يراها للوهلة الاؤلى وكانت تحت مجهر عينا والدتها المترقبة لخطوات أبنتها فلم تعر أهتماما لبقية أخوانها فهى دائما تقول فى نفسها أن أغضضت النظر عن هذه الصبية فقد يحدث لها مكروه وخصوصا وهى فى سن قد تكون الفتنة طريقا وحيدا لرأس هذه الفتاة . أما جارها المراهق فقد ميز بعد أن لاحظ مرات عدة ان هكدا جمال لابد أن يكون من نصيب قريب لوالدتها فلن تتوارى أم عن التقدم لخطبة مثل هذه العروس الصغيرة الى أحد أبنائها قبل أن تكبر وتطير الى غير بيتها . ولذلك لم يعر أشرف ذات أهتمام بجدية الارتباط بعد أن أدخل الفكرة الى رأسه تمتمة أمه لوالده والتلميح له بأن تبداء الخطوة لولا نهر الوالد ملفتا أنتباهها الى صغر سن الفتاة ؛ ولكن لتكون بداية جيدة لما سنسرده لاحقا فقد كانت عيون فادية تلاحق خطوات أشرف كلما سنحت الفرصة لذلك وكما هوا الحال فى كل بداية لم يلاحظ أشرف نظراتها ولولا ذلك لأستلهم رغم صغر سنه أنها كانت أسهم من نار ولم تكن نظرات أعجاب مراهقة بجارها . أستيقضت الام دات صباح على وقع أقدام مهمهمة مصدرة جلبة معها لم تعتدها فى باقى أوأل الايام وسمعت صوت الباب وهو يصفد ولم تدرى ربما بسبب عدم صحوها التام أكان زوجها قد عاد من العمل بعد ان غادر فجرا أم أن ابنها قام مبكرا للذهاب الى المدرسة ناسية أن العطلة الصيفية قد بدأت منذ أيام فذهبت مبارشرة الى حجرة أشرف لتستيقن أنه هوا من غادر للتو وبعد أن غسلت وجهها أسفاقت فجاءة وكأن وخزة قد لسعتها متذكرة أن أبنها لم يعد يذهب الى المدرسة والساعة تقارب السادسة صباحا فمالذى دعاه الى الخروج فى مثل هذا الوقت . وللحديث بقية | |
|
| |
salwa !~¤§¦ مشرفة شات ¦§¤~!
عدد الرسائل : 72 تاريخ التسجيل : 26/05/2008
| موضوع: رد: جان فالجان الأحد يونيو 08, 2008 6:34 pm | |
| اسلوب مشوق اتبعته يا عادل وخليتنا جميعا فى حالة انتظار....... بجد نستنى فيك امتى تكتب الجزء القادم | |
|
| |
قوت القلوب ابن ليبيا مبتدأ
عدد الرسائل : 7 تاريخ التسجيل : 26/05/2008
| موضوع: رد: جان فالجان الإثنين يونيو 09, 2008 9:42 am | |
| عااااااااااااااااااااادل فكنا من البخل في كاتبة القصة عاد خيرلك راهو وهات الباقي بسرررررررررررررعة | |
|
| |
عادل ن ابن ليبيا متميز
عدد الرسائل : 70 العمر : 54 تاريخ التسجيل : 04/06/2008
| موضوع: رد: جان فالجان الإثنين يونيو 09, 2008 5:25 pm | |
| السلام عليكم
مرحبا بالجميع
شكرا مرة اخرى للتشجيع المستمر ولتواضع القارئ الجواد
قلنا مرالليل وكأنه الدهر فلم يكد ينتهى حتى خيل الى أشرف أنه لن يفعل ؛ مسترجعا كل لحظة مرت فيما سبق الليلة الماضية .
فقد كان جالسا الى قمر تحت القمر ولم يعى الزمن ولا المكان فى لحظات حب عذرية فلم يكن بأحسن حال من جليسته فادية فى ضرب من خجل مفعم بالعفوية ؛ فلم يقوى على الاسترسال فى كلمات قليلة قالها ولم يسمع ردا من سامعها الا على عجل وحياء مفرط الى حد تأثر لون صاحبه الدارج الى الاحمرار ؛ .
من يلاحظ أحيانا رويا تسلسل أحداث القدر قد يكتشف بما لايدع مجالا للشك فى أن هناك يدا تدفع الامور الى أن تحدث ؛ وتذكرا للأحداث القريبة الماضية تظن أنه بمجرد فعل لرد فعل . فقد قام أشرف فجأة مقترنا بفكرة خطرت عليه فجاة قد تكون لسببين ؛أولهما هربا من وضع بديهى بين مراهقين ينتابهما الخجل وللولوج دون دالك فقد رأى أن ينزلا من على سطح بيتها الى سطح بيتهم ومن ثم الى السلم المؤدى الى الحديقة ثم الى الشارع . وأما السبب الثانى فهو أيضا منبثق من خوف من فعل قد يكون لاأراديا يقوم به أشرف مقلدا بذالك مارأه منذ أيام فى أحدى المسلسلات التلفزونية . وبعيدا عن ذالك وذاك فقد كانت تلك الفترة من الحقبة على البلاد فترة قل فيها الرزق وبقى معظم العمال فى بيوتهم منتظرين ماقد يحدث من أحداث قد تبعث بهم الى أمام قليل ليستطيعوا فى نهاية النهار على سد رمق أفواه أطفالهم الجياع .
فقد كان أفضلهم من بقى لديه قطعة أرض يزرعها بما تمن عليه السماء من غيث وكان معظمهم لايستطيع ذالك أما من قلة مال لشراء البذور وأما لعدم أمتلاكه لقطعة أرض .
وللحديث بقية | |
|
| |
بنت ليبيا ابن ليبيا متميز
عدد الرسائل : 59 العمر : 39 جوك اليوم : تاريخ التسجيل : 03/06/2008
| موضوع: رد: جان فالجان الإثنين يونيو 09, 2008 7:48 pm | |
| السلام عليكم :33: والله انها قصة مشوقة ونتضر كل جزء بفارغ الصبر لكن ابدعت اخي عادل شكرا على هذا الموضوع | |
|
| |
عطر الندى !~¤§¦ مشرفة ¦§¤~!
عدد الرسائل : 45 العمر : 52 الدولة : ليبيا جوك اليوم : تاريخ التسجيل : 25/05/2008
| موضوع: رد: جان فالجان الجمعة يونيو 13, 2008 5:33 pm | |
| شكرا عادل على القصه الرائعه
بالتوفيق يا رب
ننتظر منك المزيد | |
|
| |
alaripy ابن ليبيا مبتدأ
عدد الرسائل : 7 تاريخ التسجيل : 26/05/2008
| موضوع: رد: جان فالجان السبت يونيو 14, 2008 12:21 am | |
| | |
|
| |
عادل ن ابن ليبيا متميز
عدد الرسائل : 70 العمر : 54 تاريخ التسجيل : 04/06/2008
| موضوع: رد: جان فالجان السبت يونيو 21, 2008 4:58 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله مرحبا بالجميع نأسف للتأخير لظروف السفر ونتمنى على من جاد بالقراءة أن يصبر على قاص متواضع جدا كان من عدد ماتبقى من رجال فى القرية من من لم تتح له فرصة الفرار الى المدن رجل يقطن طرف المنازل المتناثرة .رجل متوسط الاربعينات تبدوا على ملامحه تجاعيد رسمتها حياة بائسة قاسية ؛ فقد كان أب لتسعة أطفال سعى طوال سنين الى أن يسد رمق أسرته شاقا طريق الجبل المظلم شتاءا قبل بزوغ الشمس جامعا الحجر ليبيعه الى اهل القرية ؛ولم تكن زوجته أقل مرتبة من زوجها فقد كانت هى أيضا دات محياة تدل على انها عجوز تقوس ظهرها من كثر ماحمل ؛ فقد كانت تأتى بالحطب من غابة بعيدة لتحصل مقابلها على بضع دراهم أو مقايضتها بحفنة دقيق تصنع به رغيفين تقسمهما على الافواه الكثيرة الجائعة . فكانت بذلك أسرة تعيسة كتب عليها الشقاء لأجل لقمة عيشهم فلم تهب أهتمامها لما قد يكون لعدم تربية الاطفال وماقد يفعلون أو مايترتب ذلك على سلوكهم جميعا ؛ فقدصبا بكل مأوتيا من قدرات ذهنية على أطعام الاطفال وشراء بضعة ملاحف يقذفونها فوق كومة اللحم تلك فى الشتاء . كان أكبر أبناء القروى دى بنية لم تقدر لمثل ذالك الفتى الذى أن حالفه الحظ فسيحضى بوجبة عشاء ساخنة كانت فى معظم الاوقات عبارة عن ثريد وكسرة خبز يابسة ؛ فكان البعض يتعجب لهذا فقد رمقه الكثير خلسة مشككين فيما يأكل ؛ حذرين من أن يلاحظ ذالك فخاف معضمهم وغض النظر عنه أكثرهم خيفة أن يخرج الفتى طباعه الحادة فيتصرف تصرفا أحمق كما سماه البعض بعد ان رأه يرفع بيده خناق شاب من رقبته مباعدا بين ساقه والارض بعد ان اغضبه لمجرد أنه اتهمه بسرقة بعض محصول القرية المجاورة . وللحديث بقية .[b] | |
|
| |
عادل ن ابن ليبيا متميز
عدد الرسائل : 70 العمر : 54 تاريخ التسجيل : 04/06/2008
| موضوع: رد: جان فالجان الثلاثاء يونيو 24, 2008 5:47 pm | |
| السلام عليكم مرحبا بالجميع
قلنا فيما أتفق بين من كان يختلس النظر الى ذالك الفتى وبين غير مكترث لما يحدث كان يشب الفتى فى ظروف غامضة نحو حياة كثيرا ماراوده الحلم بها فكانت أحلام اليقضة والمنام سواء تصب جميعا فى معيشة أفضل قليلا من معيشة الكلاب كما كان يحلو له أن يسميها ؛ فأجتمعت بذالك عدم قدرته على الوصول الى ذالك وعلى أرسال اللوم الى من كان السبب فى المجيء به الى هذه الدنيا وهو على هذه الحال ؛ فتراكم السواد مكونا تلة هائلة من الغضب والحقد على كل ماهو حى ؛ ملاحظا كل من مر به ذالك بأنه كان يعمل بدافع لن تستطيع أن تركنه فقط الى ساعديه القويتان فقد كان هناك جهد يبذل أكثر بكثير من قدرته فلا يتحدث الى احد أثناء العمل الى نادرا ؛ ولا يكترث الى قطة سحقها بمعوله وهو يفلح الارض ؛ غير راغبا فى التعليق على ماثاره صاحب العمل من أشمأزاز لفعله . فكان بذالك يتحاشاه الكثير بما فيهم والداه اللذان لايسألانه عما أذا كانت هناك بعض النقود التى جناها تعينهما على شراء بعض ما يحتاجانه . وبينما هوا الحال كذالك كانت والدته قد قررت بينها وبين نفسها أن ترسل الفتى الى المدينة ليرى أن كانت الاحوال هناك أفضل أولا ولغاية حاولت كثيرا أن تتفادى بوحها الى غيرها وهى أن تبعده عن القرية طمعا فى أن تلين طباعه القاسية حتى عليهما ويخلى مكانا كانا فى أمس الحاجة اليه ؛ فأنتظرت الى ان عاد أبيه الى المنزل وأخبرته بما كان قد خطر لها ملحة عليه مقنعة أياه بالعدول عن عدم أرساله على الاقل الى أنسبأه القاطنين فى أحد أحياء المدينة . وللحديث بقية . | |
|
| |
عادل ن ابن ليبيا متميز
عدد الرسائل : 70 العمر : 54 تاريخ التسجيل : 04/06/2008
| موضوع: رد: جان فالجان الأربعاء يونيو 25, 2008 4:54 pm | |
| السلام على الجميع فى قرارة نفس الجميع غول لايحبده المرء ؛ عامل منبوذ منا جميعا ؛ أحساس الخوف الدفين عند أقوى الرجال ؛ حدس قوى أحيانا عندما يدرك المرء أن ماسيقبل عليه قد لاتحمد عقباه ؛ فتكون درجة الخوف هنا خفيفة ؛ ولاكن عندما تغرق فى براثن سوء عمل تكون نهايته وخيمة على ذى سلطة هنا او هناك فما بالك بمراهق ضل لعدة ساعات يضن أنه توقف عن كونه بشر لزخم الخوف داخل قلبه الصغير .أختلطت الاصوات كما الصور بمخيلته دات الخبرة القليلة فلم يستطع أشرف حتى أن ينال نعمة ترتيب ماحدث ؛ فقد شاهده .. من رأه هائما فاحم الوجه يجر قدميه جرا فيسقط خارا على الارض ؛ وينهض ليسقط مرة أخرى كانت كما أسلفنا نظرات فادية الى ذالك الفتى أسهم من نار تلاحق أشرف أو هكذا توجسسنا كما سنلاحظ ذالك ؛ فقد دامت الفتاة ترتقب خروج أشرف من منزله المطل على شرفة غرفتها كلما سنحت الفرصة بعيدة عن شبهة ان تلاحظ والدتها ذالك؛ فقد ساورتها كثيرا فكرة أن تغير قليلا من ملاحم وجه أشرف وتزيده طولا وعرض منكبيه كثيرا ؛ فيكون بذلك قد أقترب من صورة من أوهمها أن يكون زوجا لها ؛فأستلهمت منه أن يكون هو ؛وخطرت لها أن تبوح له بفكرة ربما يستطيع بناء عليها أن يبدد هواجس كثيرة تتربص عقلها الصغير ؛ ولم تلاحظ الفتاة أن فكرة كتلك لايستطيع من فى عمر الفتى أن يفكك حتى كلماتها ان تجرأت وباحت له بثلث حدقة عين . ولحديث بقية | |
|
| |
بنت ليبيا ابن ليبيا متميز
عدد الرسائل : 59 العمر : 39 جوك اليوم : تاريخ التسجيل : 03/06/2008
| موضوع: رد: جان فالجان الأحد يونيو 29, 2008 9:03 am | |
| السلام عليكم زيد امتعنة بما هو شيق اخي عادل ونحن في انتظار البقية
| |
|
| |
عادل ن ابن ليبيا متميز
عدد الرسائل : 70 العمر : 54 تاريخ التسجيل : 04/06/2008
| موضوع: رد: جان فالجان الأحد يونيو 29, 2008 4:32 pm | |
| السلام عليكم شكرا جزيلا أختى بنت ليبيا للتشجيع المستمر فهو دافع لتواضعى أقتربت الساعة من الثانية ظهرا عندما كان أشرف عائدا من المدرسة فى طريقه الى البيت مارا مباشرة تحت شرفة فادية التى كانت على مايبدوا بأنتظار عودته ؛ وماكادت تتضح ملامحه حتى بدأت وكأنها تجهز نفسها لكى يراها ودست فى يدها ورقة كانت فى جيبها ولوحت له بيدها ملقية التحية والورقة ؛ منتهزة أول أنتباها لها . رفع أشرف ماألقى اليه مرتبكا فى حركة ديناميكية كمن وقع منه شيئا على الارض وهرول مسرعا الى بيته محاولا التكهن بما تحمله الورقة من سطور ؛ ولم تكن تلك الوطئة دات تعجب لما فعلت ؛ ذالك لأنها كانت قد أوضحت له فى أكثر من مناسبة أنها تريد أن تقول له شيئا .ومن دون أن يدخل الى أمه ملقيا التحية عليها كما هيا العادة دخل أشرف حجرته مبسطا الورقة فوق سريره قارئا لأول سطر فيها مبتسما حينا وفاغرا فاه أحيانا ذالك لأنه لم يتوقع كل ذالك الاحساس من فتاة فى مثل سن فادية .؛ لقد عبرت له فيها بكل ماشعرت به ؛ وقد أدمجته كيانها فى كلمات صغيرة بسيطة مثقلة بما هوا أكثر من شعور بالارتياح للفتى . وللحديث بقية | |
|
| |
بنت ليبيا ابن ليبيا متميز
عدد الرسائل : 59 العمر : 39 جوك اليوم : تاريخ التسجيل : 03/06/2008
| موضوع: رد: جان فالجان الأحد يونيو 29, 2008 5:21 pm | |
| لاشكر على واجب اخي عادل ونحن في انتظار البقية
| |
|
| |
عادل ن ابن ليبيا متميز
عدد الرسائل : 70 العمر : 54 تاريخ التسجيل : 04/06/2008
| موضوع: رد: جان فالجان السبت يوليو 05, 2008 5:51 pm | |
| السلام عليكم مرحبا بالجميع قلنا كانت لهفة فادية الى القاء مابها على صدر رحب غاب عنها لم تجده ببساطة فقد عانت كثيرا ليستقر الرائى بها الى أن تتقرب كثيرا من جارها أشرف فقد رأت فيه ذالك الرجل الصغير وتوهمت فى كثير من الاحيان متخيلة ذالك فى باطنها أن منجدها ليس الا هذا الفتى فهى تعرفه منذ أن كانا طفلين يلعبان معا ؛ نهض أشرف بعد أن قراء الورقة من على سريره متجها الى والدته خوفا من أن تدخل عليه وهو فى حالة لم يعتدها سابقا شعور متردد متضارب بين أحساس بالارتياح لميول قلب الفتاة له وبين أحساس بعدم قدرته على فهم كل ماكتب ذالك بأن كلمات كتبت دلت على ضيق تعانيه كاتبتها من شيء لم يستطع عقله الصغير فهمه تحديدا ولكنه سبب قوى لدرجة أنه أستلهم مباشرة أن الأمر لايحتمل الانتضار . هبط الليل متأخرا ذالك اليوم كما هيء الى أشرف بعد أنتضاره أياه ؛ فقد هيء نفسه الى أن يتخد ذالك الموقف المنبعت من الشعور بالثقة التى يبثها شخص ما بأستناده عليك واضعا ثقته فيك لحل موعضة ما ؛ فقد أقر أن يطلع على ماتحتويه نفسها وجها لوجه ؛ فأخذ القلم وكتب لها كلمات موردها بأنه يريد رؤيتها الليلة وحدد فيها المكان والزمان ؛ شارحا لها كيف سيقفز من على سطح بيتهم الى سطحهم الملتصق تماما ببيتهم . كانت الساعة تقارب منتصف الليل عندما أنقشعت غيمة أنفصلت عن باقى أقرانها مفسحة لضوء القمر الطريق الى الارض مسلطة ذالك النور الى وجه دائرى كانت ملامحه لاتذل الاعلى مزيج من مشاعر وأحاسيس تختلف كثيرا عن من فى مكانها فقد أختلطت تعابيره البريئة محولة أياه الى رسوم عجز فنانى العصر عن أحتوائه فى معظم لوحاتهم . | |
|
| |
عادل ن ابن ليبيا متميز
عدد الرسائل : 70 العمر : 54 تاريخ التسجيل : 04/06/2008
| موضوع: رد: جان فالجان الأربعاء يوليو 09, 2008 5:14 pm | |
| السلام عليكم كانت البلاد كما اسلفنا تمر بفترة كساد غارق فى فقر التف أختبوطه على معظم أهله ؛ فكان حليف الحظ من هرب بجلده الى المدن محاولا العثور على عمل فى أحد الموانى والتى كانت فى مجملها أنحصرت فى أستقبال المعونات من الدول المانحة واللتى كانت تمن على البلاد بعد طول تحاور تركز بالدرجة الاولى على الاستفادة الكلية من مواردها الدفينة المستقبلية . وفى أحد تلك الموانى الصغيرة كان يمر شاب فى مقتبل العمر حاملا أغراضا تتدلى على عصى كانت فوق كتفه مرتديا ثيابا ممزقة رثة وحذاء مهتريا بالكاد كان يحتوى قدميه الغليضتان ؛ كان واضحا على ملامح وجه التعب والوهن وكان فى بعض الاحيان يجلس الى ظل سفينة قابعة فى المرفاء محولا النظر هنا وهناك بعد أن وقف أكثر من مرة سائلا من التقاهم على أمكانية حصوله على عمل ؛ وبعد تيقنه من أنه لم يعد يرى أحدا قريبا أنزل الشاب خرقته الملفوفة وفتحها وأخرج منها كسرة خبز سرعان مالتهمها ثم أخرج قنينة الماء وشرب منها وأغمض عينيه محاولا التركيز على ماالذى سيفعله بعد ذالك أن لم يستطع الحصول على ماجاء اليه وهل سيأخد بنصيحة أمه ويحاول العثور على أنسباء والده لعلهم يساعدونه فى الحصول على عمل ما متجاوزا بذالك أعتراض والده الملح على أن لايذهب اليهم أو يحاول ذالك مصرا على أن أنسبائه لم تعد لديهم القدرة على أيواء أقربأهم بعد أن توفى والدهم منذ فترة . | |
|
| |
عادل ن ابن ليبيا متميز
عدد الرسائل : 70 العمر : 54 تاريخ التسجيل : 04/06/2008
| موضوع: رد: جان فالجان السبت يوليو 12, 2008 5:32 pm | |
| السلام عليكم أستفاقت الام مبكرة على عادتها وكانت قد جهزت طعام الافطار منتظرة أبنتها لتكمل مأئدة الطعام مثنية بنظرتها عليها شاكرة الحظ على منحها الوقت للتفكير فيما قد تستطيع فعله أن لم يجزها الله بهذه الفتاة ؛ ولتعينها على الاقل فى الاهتمام بأخوتها فى حال غيابها معظم الاوقات ؛ جلست الفتاة مسرعة الى المائدة وتناولت أفطارها على عجل وهمت بالخروج ملبية بذالك طلب امها لها بشراء بعض الخضار من السوق القريب ؛ وعندما أقتربت من الباب سمعت طرقا خفيفا ينبيء سامعه بعدم حمل صاحبها على الكثير من الخيارات لديه ؛ فتحت فادية الباب لتجد نفسها وجه لوجه أمام شاب هدلت عيناه من الارهاق ؛ محاولا الابتسام مجبرا تجاعيد وجهه على طاعة ذالك ؛ فرجعت الفتاة خطوة الى الوراء بعد أن أفسحت الطريق الى أمها مجيبة على تحية الشاب ؛ | |
|
| |
عادل ن ابن ليبيا متميز
عدد الرسائل : 70 العمر : 54 تاريخ التسجيل : 04/06/2008
| موضوع: رد: جان فالجان الثلاثاء يوليو 15, 2008 4:51 pm | |
| - اقتباس :
- السلام عليكم
كان بيت فادية يتكون من ثلاثة حجرت صغيرة ؛ واحدة كانت للأم والثانية لفادية والثالثة لباقى الاطفال الاربعة؛وقد حرصت الام على أن تكون الحجرة المجاورة لها حيث ينام الاطفال خشية أن يصحوا احدهم ليلا فتكون بجانبه عندما تقتضى الحاجة الى ذالك ؛ وكانت فادية تحتل أصغر الحجرتين فى طرف المنزل حيث وضع سرير كبير فى وسط الغرفة بجانب خزنة رتبت بها بعض الملابس وحاجياتها الخاصة وصفت بعض الكتب على طاولة بجوار سريرها . أستقبلت العائلة ضيفها عندما تعرفت جيدا عليه فهو لم يكن من الغرباء فقد كانا والديه أقرباء لوالدهم غير ان ملامحه التى تغيرت مع كبر سنه ساهمت فى تأخير التعرف عليه وهلهلت الأم مرحبة به متسائلة عن حال والديه وأخوته بعد ان طال الزمن ولم ترى منهم احد فبعد ان توفى زوجها لم تستطع ان تقوم بزيارتهم كما هى العادة كل عام والاستمتاع أيام بالهواء النقى بعيدا عن ضوضاء المدينة ؛وبعد كل هذا الترحيب قامت الام بأظافة صحن أخر الى المائدة ليشاركهم طعام الافطار داعية اياه الى الجلوس الى الطاولة ؛التهم أدهم الطعام بنهم بعد ان بات ليلته بدون عشاء فقد قضاها على أحد الارصفة مفترشا بعض الاوراق . كانت تلك الليلة واحدة من ليالى الصيف الجميلة وكانت نسمة خفيفة تلفح وجه فادية التى كانت تجلس على مقعد فى الحديقة الخلفية للمنزل وكانت الفتاة ساهمة فى الفضاء تنظر بأعجاب الى رصف النجوم المعلقة بعناية وقد زاد جمال ماترى عبق أحد الشجيرات العابقة برائيحتها الزكية ؛ كان الضوء الخافت المنبعث من عمودالنور فى طرف الشارع يرسل ضلا هافتا من اعلى سياج المنزل فكان يعكس نصف وجه فادية فيحجب عنها رؤية مايقابلها فلم تشعر بوجود خيال كان على الارجح يستمتع برؤيتها وهى على هذه الحالة من الانسجام ؛ تقدم أدهم خطوة الى الامام فأصدر موقع قدمه صوت خشخشة أوراق يابسة سقطت من على شجرة كانت مغروسة فى الفناء ؛ ففتحت فادية عيناها متفاجئة من عدم سماعها للقادم ولكنها سرعان ماأعادت هدوئها بعد أن عرفت أنه أدهم وأستوت فى جلستها داعية أياه الى الجلوس ؛ | |
|
| |
عادل ن ابن ليبيا متميز
عدد الرسائل : 70 العمر : 54 تاريخ التسجيل : 04/06/2008
| موضوع: رد: جان فالجان الخميس يوليو 31, 2008 5:07 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم أوت فادية الى الفراش باكرا ولكن النوم كان قد هجرها محاولة اكثر من مرة أغماض عينيها والغوص فيما يخوض فيه النائم ولكن محاولاتها بائت بالفشل وبائت معها تكرار محاولة طرد فكرة ان يكون ادهم قد الهمها بشعور لم تعتده من قبل .فقد اوحى لها الاخير بأنه قد هام بها منذ أن فتحت له الباب وقد رأى بها كل مايتمناه الرجل من صفات فى المراءة . تكررت اللقاءات بينهما فى ظروف كانت غالبا ماأستولت عليها الرهبة والخجل فقد كان أدهم يخرج صباحا من البيت ويعود اليه فى المساء بعد أن يجد عملا يقوم به ويجنى منه دراهم قليلة لشح المال والعمل ؛وكان بعد أن يستحم يدخل الى حجرة الاطفال بعد أن أنتقل قاطنوها الى غرفة أمهم ليخلو له مكانا يمكث به الى ان يتدبر امره ويستقر فى مكان يجد به عملا دائما فيستريح قليلا الى ان يجهز طعام العشاء ليخرج بعدها الى الفناء يتسامر قليلا مع من يجده هناك وغالبا كانت فادية . أستمر الحال على ماهو عليه الى أن تطورت العلاقة الى أكثر من ود وسمر وكانت الام قد لاحظت ذالك فلم تكن تمانع أن يكون لأبنتها زوج كأدهم فقد كان الفتى قويا وكان يجتهد فى العمل وقد طلبت فى قرارة نفسها أن تكون قد وفرت له ماقد يسرده لأمه عن حسن ظيافتها لأبنها وعن عروسه المستقبلية على أن يعود ومعه والديه ليخطبها . | |
|
| |
عادل ن ابن ليبيا متميز
عدد الرسائل : 70 العمر : 54 تاريخ التسجيل : 04/06/2008
| موضوع: رد: جان فالجان الإثنين أغسطس 18, 2008 5:11 pm | |
| بسم الله مرت الايام وكانت خفيفة الضل على قاطنى البيت لأستأناسهم بضيفهم الجديد فقد ملاء أدهم فراغا كانت الام والابناء يشعرون به بعد أن فقدوا رب أسرتهم فلم تمانع الاسرة معونة الفتى فى قضاء حاجياتها والتى كانت كثيرا ماتصعب عليهم قضائها . دات ليلة قررت فادية أن تتحلى بالشجاعة وتحاول أن تركز على كلام أدهم المعسول لها فقد خالجها الشعور بالغباء لعدم فهمها وتركيزها معه فقررت ان ترد علي أطرائه ببعض كلمات حفضتها من قصة قرائتها مؤخرا ,فبدأت حديثها تعقيبا لما قال وتمتمت قائلة أنه ينتابها أحساس بالارتياح لما يقول وأنها تبادله الود فما كان من أدهم الا أن كشفت أساريره فأبتسم لها وقرب يديها واضعا أياها بين يديه وبدون أن تعى فادية وضعت رأسها على صدره ربما بدافع أكثر كونها تنم عن عاطفة فقدتها بفقدان والدها . أفاقت فادية فى الصباح الباكر مفجعة مرتبكة , ولم تقوى على أعادة ترتيب ماحدث الليلة الماضية لكثرة تشويش أفكارها وتضاربها الناتج عن فعل لم تكن ترضى عنه لو لم تكن فى غير كامل وعيها ,فقد وجدت نفسها نائمة فى سرير أدهم ولم تدرى لوهلة أنها على الارض وسرعان مالاحظت أن أدهم لم يكن موجودا فى الغرفة فقامت مهرولة الى غرفتها معيدة ترتيب ملابسها وجلست تستعيد ماحدث وهى بين مضطربة ومذهولة . | |
|
| |
| جان فالجان | |
|