هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيلالتسجيل

 

 ديوان... مجنون ليلى قيس ابن الملوح 2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
قيس _ليلى
ابن ليبيا متميز
ابن ليبيا متميز
قيس _ليلى


ذكر عدد الرسائل : 44
العمر : 54
الدولة : libya
تاريخ التسجيل : 25/01/2009

ديوان... مجنون ليلى  قيس ابن الملوح   2 Empty
مُساهمةموضوع: ديوان... مجنون ليلى قيس ابن الملوح 2   ديوان... مجنون ليلى  قيس ابن الملوح   2 Icon_minitimeالأحد يناير 25, 2009 12:28 pm


وبالرِّيحِ لَمْ يُسْمَـعْ لَهُـنَّ هُبـوبُ

وَلَوْ أّنَّ أَنْفاسِـي أَصَابَـتْ بِحَرِّهَـا

حَدِيداً لَكَانَـتْ لِلْحَدِيـدِ تُذِيِـبُ

وَلَـوْ أنَّـنِـي أَسْتَغْفِـرُ الله كُلَّـمَا

ذَكَرْتُكِ لَمْ تُكْتَـبْ عَلَـيَّ ذُنُـوبُ

وَلَوْ أَنَّ لَيْلَـى فِي العِـرَاقِ لَزُرْتُهَـا

وَلَوْ كَانَ خَلْفَ الشَّمْسِ حِيْنَ تَغِيـبُ

أُحِبُّـكِ يَا لَيلَـى غَرامـاً وَعِشقَـهُ

وَلَيْسَ أَتَانِـي فِي الوِصَـال نَصِيـبُ

أُحِبُّكِ حُبَّاً قَدْ تَمَكَّـن فِـي الحَشَـا

لَهُ بَيـنَ جِلْـدِي وَالْعِظـامِ دَبِيـبُ

أُحِبُّـكِ يَا لَيلَـى مَحَبَّـةَ عَاشِـقٍ

أَهَاجَ الهَوَى فِي القَلْبِ مِنْـهُ لَهِيـبُ

أُحِبُّـكِ حَتَّـى يَبْعَـثُ اللهُ خَلْقَـهُ

وَلِي مِنْكِ فِي يَوْمِ الحِسَابِ حَسِيـبُ

سَقَى اللهُ أَرْضاً، أَهْلُ لَيلَـى تَحُلُّهَـا

وَجَادَ عَلَيْهَا الغَيْثُ وَهـوَ سَكُـوبُ

لِيَخْضَرَّ مَرْعَاهَا وَيُخصِـبَ أَهْلُهَـا

ويُنمِي بِهـا ذَاكَ المَحَـلَّ خَصِيـبُ

أَبُـوسُ تُـرابَ رِجلِكِ يَا لَوَيْلِـي

وَلَـولاَ ذَاكَ لاَ أُدْعَـى مُصَـابَـا

وَمَا بَـوسُ التُـرابِ لِحُـبِّ أَرْضٍ

وَلَكنْ حُـبُّ مَنْ وَطِـئَ التُّرَابَـا

جُنِنْـتُ بِهَا وَقَدْ أَصْبَحْـتُ فِيـهَا

مُحـبًّا أَسْتطِيـبُ بِهَـا العَذَابَـا

وَلاَزَمْـتُ القِـفَـارَ بِكُـلِّ أَرْضٍ

وَعَيْشِي بالوُحـوشِ نَمَـا وَطَابَـا

أَمِنْ أَجل خَيماتٍ عَلَى مَدْرَج الصَّـبَا

بِجَرعاءَ تَعفُوهَا الصَّـبَا والجَنائِـبُ

أَلاَ قَـاتَـلَ الله الرَّكـائِـبَ إِنَّمَـا

تُفَرِّقُ بَيـنَ العَاشِقِيـنَ الرَّكائِـبُ

بَكَـرْنَ بُكـوراً واجتَمَعنَ لِمَوْعـدٍ

وَسَـارَ بِقَلبِـي بَينَهُـنَّ النَّجَائِـبُ

مَتَى يَشتَفِي مِنكِ الفُـؤادُ الْمُعَـذَّبُ

وَسَهْمُ المَنَايَـا مِنْ وِصَالِكِ أَقُـرَبُ

فَبُعْدٌ وَوَجْـدٌ واشْتِـيَاقٌ وَرَجْفَـةٌ

فَلاَ أَنـتِ تُدْنِينِـي وَلاَ أَنَا أَقْـرَبُ

كَعَصفُورةٍ فِي كَفِّ طِفْـلٍ يَزُمُّهَـا

تَذُوقُ حِياضِ المَوتِ والطِّفلُ يَلْعَـبُ

فَلاَ الطِّفلُ ذُو عَقْلٍ يَـرِقُّ لِمَا بِهَـا

وَلاَ الطَّيرُ ذُو رِيشٍ يَطِيـرُ فَيَذهَـبُ

وَلِي أَلْفُ وَجْهٍ قَدْ عَرَفـتُ طَرِيْقَـهُ

وَلَكنْ بِلاَ قَلبٍ إلـى أَيـنَ أَذهَـبُ

فَلَوْ كَانَ لِي قَلبَانِ عشْـتُ بِوَاحِـدٍ

وَأَفْرَدْتُ قَلبـاً فِي هَـوَاكِ يُعـذَّبُ

فَـوَاللهِ ثُـمَّ اللهِ إِنِّـي لَـدَائِـبٌ

أُفَكِّـرُ مَا ذَنْبِـي إِليـكِ فَأعْجَـبُ

وَوَاللهِ مَـا أَدْرِي عَـلاَمَ هَجِرتِنِـي

وَأَيَّ أُمُورِي فِيكِ يَا لَيْـلَ أَركْـبُ

أَأَقطَعُ حَبْلَ الْوَصْل ، فَالمَوْتُ دُونَـهُ

أَمْ أَشرَبُ كَأْساً مِنْكُمُ لَيسَ يُشْـرَبُ

أَمَ اْهرُبُ حَتَّى لاَ أَرَى لِي مُجَـاوِراً

أَمَ اْفعَلُ مَـاذَا أَمْ أَبُـوحُ فَأُغْلَـبُ

فَأيُّهُـمَا يَـا لَيْـلَ مَـا تَفْعَلِينَـهُ

فَأوَّلُ مَهْجـورٌ ، وَآخَـرُ مُعْتَـبُ

فَلَوْ تَلْتَقِـي أَرْوَاحُنَـا بَعْـدَ مَوْتِنَـا

وَمِنْ دُونِ رَمْسَينَا مِنَ الأرضِ مَنْكِبُ

لظلَّ صدَى رَمْسِي وإنْ كُنْتُ رِمَّـةً

لصَوْتِ صَدَى لَيْلَى يَهَشُّ وَيَطـربُ

وَلَو أَنَّ عَينـاً طَاوَعَتنِـي لَمْ تَـزَلْ

تَرَقْرَق دَمْعاً أَوْ دَماً حِيـنَ تَسْكُـبُ

أَمَا وَالـذي أَرْسَـى ثَبِيـراً مَكَانُـهُ

عَلَيـهِ السَّحَـابُ فَوقَـهُ يَتَنَصَّـبُ

وَمَا سَلَكَ المَومَـاةَ مِنْ كُلِّ حَسـرَةٍ

طَلِيحٍ كجَفْنِ السَّيف تَهوِي فتُركَبُ

لَقَدْ عِشْتُ مِنْ لَيلَـى زَمَاناً أُحِبُّـهَا

أَخَا المَوت إِذْ بَعضُ المحبِّينَ يَكـذبُ

أَحِنُّ إلى لَيْلَى وإِنْ شَطَّـتِ النَّـوَى

بلَيْلَى كَمَا حَـنَّ الْيَـرَاعُ الْمُثَقَّـبُ

يَقُولُـونَ لَيْلَـى عَذَّبَتْـكَ بِحُبِّـهَا

أَلاَ حَبَّـذَا ذَاكَ الحَبِيـبُ الْمُعَـذِّبُ

أَبَـتْ لَيلَـةٌ بالغَيْـل يَا أُمَّ مَـالِكٍ

لَكُمْ غَيرَ حُبٍّ صَادِقٍ لَيسَ يكْـذِبُ

تعلَّقَ روحِي روحَـهَا قَبْـلَ خَلْقِنـا

وَمِنْ بعدِ أنْ كنَّا نِطافـاً وفِي المهْـدِ

فَعَاشَ كَمَا عِشْـنَا فأصبـحَ ناميـاً

ولَيسَ ، وإِنْ مُتْنَا ، بِمُنْقَصِفِ العَهْـدِ

ولكنَّـهُ بَـاقٍ عَلَـى كُـلِّ حالَـةٍ

وسائِرُنا فِي ظُلمَـةِ القَبْـرِ واللَّحْـدِ

وَمَا وَجَدَتْ وَجْـدي بِهَا أمُّ واحِـدٍ

وَلاَ وَجَد النَّهْدِيُّ وَجْدِي عَلَى هِنْـدِ

وَلاَ وَجَدَ العُذرِيُّ عُـرْوَةُ إذ قَضَـى

كَوَجْدِي وَلاَ مَنْ كَانَ قَبلِي وَلاَ بَعدِي

عَلَى أَنَّ مَنْ قَدْ مَاتَ صَادَفَ رَاحَـةً

وَمَا لِفُـؤادِي مِنْ رَواحٍ وَلاَ رُشْـدِ

يَكَادُ فَضِيضُ المَاءِ يَخـدِش جِلْدَهَـا

إِذَا اغْتَسَلَتْ بالمَاءِ مِنْ رِقَّـةِ الْجِلْـدِ

وإِنِـي لَمُشْتَـاقٌ إلى رِيـحِ جَيْبِـهَا

كَمَا اشْـتَاقَ إِدرِيسٌ إلى جَنَّةِ الْخُلْـدِ

ذَكرتُكِ والحَجيـجُ لَهـمْ ضَجِيـجٌ

بِمكَّـةَ والقُلـوبُ لَهَـا وَجِيـبُ

فَقُلْتُ وَنَحْـنُ فِـي بَلَـدٍ حَـرامٍ

بِـهِ والله أُخْلِصَـتِ الـقـلُـوبُ

أَتُـوبُ إِلَيـكَ يَا رَحـمَنُ مِمَّـا

عَمِلْتُ فَقَـدْ تَظَاهَـرَتِ الذُّنـوبُ

فَأمَّـا مِنْ هَـوَى لَيلَـى وَتَرْكِـي

زِيَـارتَـهَـا فَـإنِّـي لاَ أَتُـوبُ

وَكَيْفَ ، وَعِنْدَهـا قَلْبِـي رَهِيـنٌ

أَتُـوبُ إِلّيْـكَ مِنْـهَا أَوْ أُنِيـبُ

أَمِنْ أَجل خَيماتٍ عَلَى مَدْرَج الصَّـبَا

بِجَرعاءَ تَعفُوهَا الصَّـبَا والجَنائِـبُ

أَلاَ قَـاتَـلَ الله الرَّكـائِـبَ إِنَّمَـا

تُفَرِّقُ بَيـنَ العَاشِقِيـنَ الرَّكائِـبُ

بَكَـرْنَ بُكـوراً واجتَمَعنَ لِمَوْعـدٍ

وَسَـارَ بِقَلبِـي بَينَهُـنَّ النَّجَائِـبُ

مَتَى يَشتَفِي مِنكِ الفُـؤادُ الْمُعَـذَّبُ

وَسَهْمُ المَنَايَـا مِنْ وِصَالِكِ أَقُـرَبُ

فَبُعْدٌ وَوَجْـدٌ واشْتِـيَاقٌ وَرَجْفَـةٌ

فَلاَ أَنـتِ تُدْنِينِـي وَلاَ أَنَا أَقْـرَبُ

كَعَصفُورةٍ فِي كَفِّ طِفْـلٍ يَزُمُّهَـا

تَذُوقُ حِياضِ المَوتِ والطِّفلُ يَلْعَـبُ

فَلاَ الطِّفلُ ذُو عَقْلٍ يَـرِقُّ لِمَا بِهَـا

وَلاَ الطَّيرُ ذُو رِيشٍ يَطِيـرُ فَيَذهَـبُ

وَلِي أَلْفُ وَجْهٍ قَدْ عَرَفـتُ طَرِيْقَـهُ

وَلَكنْ بِلاَ قَلبٍ إلـى أَيـنَ أَذهَـبُ

فَلَوْ كَانَ لِي قَلبَانِ عشْـتُ بِوَاحِـدٍ

وَأَفْرَدْتُ قَلبـاً فِي هَـوَاكِ يُعـذَّبُ

فَـوَاللهِ ثُـمَّ اللهِ إِنِّـي لَـدَائِـبٌ

أُفَكِّـرُ مَا ذَنْبِـي إِليـكِ فَأعْجَـبُ

وَوَاللهِ مَـا أَدْرِي عَـلاَمَ هَجِرتِنِـي

وَأَيَّ أُمُورِي فِيكِ يَا لَيْـلَ أَركْـبُ

أَأَقطَعُ حَبْلَ الْوَصْل ، فَالمَوْتُ دُونَـهُ

أَمْ أَشرَبُ كَأْساً مِنْكُمُ لَيسَ يُشْـرَبُ

أَمَ اْهرُبُ حَتَّى لاَ أَرَى لِي مُجَـاوِراً

أَمَ اْفعَلُ مَـاذَا أَمْ أَبُـوحُ فَأُغْلَـبُ

فَأيُّهُـمَا يَـا لَيْـلَ مَـا تَفْعَلِينَـهُ

فَأوَّلُ مَهْجـورٌ ، وَآخَـرُ مُعْتَـبُ

فَلَوْ تَلْتَقِـي أَرْوَاحُنَـا بَعْـدَ مَوْتِنَـا

وَمِنْ دُونِ رَمْسَينَا مِنَ الأرضِ مَنْكِبُ

لظلَّ صدَى رَمْسِي وإنْ كُنْتُ رِمَّـةً

لصَوْتِ صَدَى لَيْلَى يَهَشُّ وَيَطـربُ

وَلَو أَنَّ عَينـاً طَاوَعَتنِـي لَمْ تَـزَلْ

تَرَقْرَق دَمْعاً أَوْ دَماً حِيـنَ تَسْكُـبُ

أَمَا وَالـذي أَرْسَـى ثَبِيـراً مَكَانُـهُ

عَلَيـهِ السَّحَـابُ فَوقَـهُ يَتَنَصَّـبُ

وَمَا سَلَكَ المَومَـاةَ مِنْ كُلِّ حَسـرَةٍ

طَلِيحٍ كجَفْنِ السَّيف تَهوِي فتُركَبُ

لَقَدْ عِشْتُ مِنْ لَيلَـى زَمَاناً أُحِبُّـهَا

أَخَا المَوت إِذْ بَعضُ المحبِّينَ يَكـذبُ

أَحِنُّ إلى لَيْلَى وإِنْ شَطَّـتِ النَّـوَى

بلَيْلَى كَمَا حَـنَّ الْيَـرَاعُ الْمُثَقَّـبُ

يَقُولُـونَ لَيْلَـى عَذَّبَتْـكَ بِحُبِّـهَا

أَلاَ حَبَّـذَا ذَاكَ الحَبِيـبُ الْمُعَـذِّبُ

أَبَـتْ لَيلَـةٌ بالغَيْـل يَا أُمَّ مَـالِكٍ

لَكُمْ غَيرَ حُبٍّ صَادِقٍ لَيسَ يكْـذِبُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ديوان... مجنون ليلى قيس ابن الملوح 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ~*¤ô§ô¤*~ منتديات الفنون والأدب العربي ~*¤ô§ô¤*~ :: ×÷·.·´¯`·)» منتدى الشعر والنثر والخواطر «(·´¯`·.·÷×-
انتقل الى: