تــدٌور أطوار هذه القصــة بإحدى القرى الصغــيرة حيث تواجد هنــاك عائلة فقيـرة مكونــة من الأب والام وأبنهم الوحيد ، ،
ظروفٌ المعيــشة حالت دونً مواصلة الأبن تعليمه والأب له حرفة الصيــد فيذهبــ كل يوم وفي ساعات الصباح الباكر للمدينــة ، ،
فيقوم ببيع الأسمــاك هناك على النــاصية ويرجع بمبلغٍ من المــال لبيتهم الصغير يكفيهم نهاية اليــــوم ، ،
والدة الابن تشتغل بالحياكة وتصنع فساتين الأفراح للعائلات الغنيــة ولبنــات التجار المشهورين في المديـــنة ، ،
ومصروف الــوالدة تقوم بجمعــه لإبنها لتزويجه فتساعد الأب والام بين أحضــان هذا البيت الأسري وإن كان ضيق إلا أنه واسع بالحب والعطاء ، ،
ذات يوم خرج الأبن ليجمع بعض المــاء من احد الأبــار المجاورة لقريتـــه ، ،
وإذ بسيــارة فارهة تقودهــا فتاةٌ جميــلة قــد فقدت بيت الحياكة الا وهــي ام الفتــى ، ،
تســأل عن الطريق فقــد ظلتهــا كتــلة من الــرمال ، ،
رويت من تــلك الجــرة للفتــى فشكــــرته على صنيــعه الطيبــ ، ، فلم يستــطع ان يــرد من جمــالهــ الفتان ، ،
مــرت الشهـــور والسنــين فقــرر الإبن ان يجتاز البحــار ويسافر ليكمــل تعليمــه خارج نطاق الـــسرب ، ،
اما عن المــال فلاتسألني !
اكــمل تعليمـــه ومضت سنــة تلحقها سنـــة وتحصل الأبن على درجة جامعية بتقــدير ممتـــاز ، ،
عند الرجوع للديار وفي المطـــار استقبلً الأبن بحرارة من امـــه وابيــــه ، ،
وهم في طـــريق العـــودة للبيـــت إذ بتساؤل من الأم فيــه من الغمــُوض الكثير ، ،
بنــي . نعم امــي ، ، طيــلة الفتــرة والتــي كنت غائبــاً فيهــا كنتــ الحظ شئ غــريب ، ،
الأبن : ماهــو امي الغــالية ، ،
الأم : بجانب تلك الشجرة والتــي يتواجد بجانبهــا البئر الذي تحضر منه الماء كانت تأتي سيارة تبقى فترة وتغيب ، ،
الأبن : أصباته الدهشــة فرد بالذاكرة إلى ذاك اليــوم فكيف به ان ينســى القمر ليلــة الرابع عشر ، ،
اخذته الطــريق مسرعــاً نحو البئر فوجد الفتــاة نفسهــا جالســة تبكــي وكـأنها تنتظــر المجهول ، ،
بتلك اللحظــة تسمع صوتاً من خلفهـــا يقول لهـــا لن تضيعــي الطريق بعد اليــوم ، ،
اخذهــا إلى امـــه وتعرفت عليهـــا وأصطحبت الفتاة ام الفتــى لبيتهم في المدينــة وتعرفت على امهــا ، ،
وتزوج الفتــى الخلوق من تلك الفتــاة الجمــيلة وعاش الإثنان في بيت جميل فوق الجبــل تحيط به الورود من جميع الإتجهات ، ،
وإن كان البيت صغيــر إلا ان ً الطبيعــة وسحرها جعلت منه قصــراً يعلو الجبــل ، ،
وعاش الإثنان حياة سعيدة طيبة رغم بساطة المعيشة إلا ان القنــاعة غلفت تلك الأسرة فأصبحت غنيــة من دون كثرة مــال ، ،
،،إنتهت القصــة ،،
اللحظــة والصــدفة والنصيـــب